بينما ترتفع في مصر أصوات المد الذي تمثله جماعات دينية مختلفة، وضعت شابة مصرية من ثوار التحرير صورتها عارية في مدونة خاصة على موقع «بلوغ سبوت» باسم : «مذكرات ثائرة عارية»، وقالت في حسابها على موقع تويتر : وضعت صوري باسمي لكي أعبر عن حريتي.
علياء المهدي، البالغة من العمر (20 عاما)، التي قالت إن صورتها العارية التقطت في شقة شريكها، طالبة في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وتدرس السياسة والإعلام في الجامعة الأميركية، وهي تظهر في تلك الصورة عارية إلا من جورب طويل وحذاء أحمر، وصورت على طريقة «nude photo»... وأضافت لوحات عارية وصورة لرجل عارٍ يمسك جيتارا.
المتعرية، تحولت إلى موضوع نقاش مثير للجدل، بين المشتركين المصريين على موقع «تويتر»، وابتدعوا لها «هاش تاغ خاص» بعنوان «NudePhotoRevolutionary#»، ووجدت بعض المؤيدين لحقها في التحرر، وآخرون قللوا من أهمية الأمر، فيما توزعت آراء الغالبية بين هجوم حاد عليها، وانتقادات ساخرة، ونصائح لها بأن تعود إلى رشدها، ومن قال إنها تستخدم لتشويه صورة الثورة.
أحد «المتوترين» قال، إنها بالفعل كانت من المتواجدات في ميدان التحرير، وهي نفسها كتبت على إحدى صفحاتها في موقع «الفيس بوك» تؤكد ذلك وتضرر من أنها كانت تواجه انتقادات حين ترى برفقة «حبيبها»، وشكت من أن بعض المشاركين في اعتصام الميدان كانوا يفتشون خيام الاعتصام ليلا.
موقع «غلوبال فويس» للمدونين باللغات المتعددة، كتب تقريرا عن تعري علياء، وهي اعتبرت ذلك حرية شخصية، واصفة نفسها بأنها ملحدة منذ بلغت السادسة عشرة، وأنها تركت بيت عائلتها. وتتصدر صفحاتها على «تويتر» و«فيس بوك» صورة تجمعها مع صديقها كريم عامر، وهو مدون ملحد مشهور، كان قد سبق وقفه أمنيا وسجن لبعض الوقت بتهمة ازدراء الأديان.
كريم عامر نفسه علَّق على صفحة صديقته المتعرية الثائرة، قائلا بالأمس : لقد حققت مدونتك رقما قياسيا في عدد المترددين عليها، عداد المدونة يشبه عداد الثواني، وفي لحظات قفز الرقم من عشرة آلاف إلى واحد وعشرين ألفا